العنايه ببشرة الأطفال
عندما نلمس بشرة الطفل فإننا نجدها في منتهى النعومة والطراوة والسبب في ذلك يعود الى وجودعدة طبقات دهنية.وعلى الرغم من وجود الاطفال خارج المنزل معظم الوقت وتعرضهم لأشعة الشمس خلال فصل الصيف إلا أن جلد الاطفال لا يبدي الا تأثيرا بسيطا أو قد يكون منعدما من أشعة الشمس.
فبشرة الطفل لا تحتاج الى مرطبات إذا لم يوجد إكزيما او بعد التعرض الطويل للشمس ولكن الحماية المنتظمة ضد الشمس يجب ان تبدأ من الصغر.
منتجات الاطفال والصغار والرضع عادة ما تكون ذات رائحة بدرجة عالية وهذه الرائحة الجميلة المميزة ماهي الا مادة عطرية مضافة يمكن ان تسبب تهيج البشرة. وعلاوة على ذلك فإن منتجات الرضع غالبا ما تحتوي على درجة من درجات اللون الاصفر او القرمزي والتي تشتق من عناصر ملونة. التي أيضا من الممكن أن تسبب تهيج للبشرة.
هناك العديد من المنتجات الخاصة بالعناية ببشرة وشعر الطفل فالواجب من الام اختيار المنتجات الخالية من الرائحة أو اللون قدر المستطاع لتفادي حدوث تهيج في بشرة الطفل.
ومعظم المنتجات الخاصة بحمامات الفقاقيع الاطفال الصغار تعتمد على مكونات تدمر البكتيريا النافعة وهي سبب رئيسي في الاصابة بالتهاب المهبل المسالك البولية في الاطفال. لذا ينصح الوالدين بعدم الاسراف في استخدام هذه الحمامات للاطفال.
الزيوت والغسول الخاصة بالاطفال قد تخفف تهيج البشرة ولكن يجب ان تكون خالية من البتروكيماويات التي هي مهيجة بذاتها. لذا ينصح باستخدام الزيوت المحتوية على أعشاب الصبار والكاموميل التي تعتبر ملطفة ومهدئة ولها سجل جيد من الاستخدام الا من في مستحضرات التجميل. والاعشاب المعالجة الاخرى في الغسول والزيوت )ومنتجات الاطفال الاخرى( تشمل الاذريون calendula والقطيفة marigold وزهرة العطاس arnica. ونفس هذه الارشادات تتبع عن البحث عن الشامبوهات اللطيفة وتجنب الالوان الصناعية والروائح الصناعية وتجنب المنتجات التي تستخدم المواد الحافظة.
ينصح بتجنب بودرة الاطفال المحتوية على التلك talc فنهاك عدة دراسات تربط بين التلك والسرطان. وتستخدم البودرة غير المحتوية على التلك في ثنايا الجسم بكميات قليلة ويوصى باستخدام البودرة الخالية من الرائحة والمصنوعة من النشا.
كثيراً ما تستخدم البودرة لعلاج التهاب الحفاظ الذي ينتج بسبب المواد الموجودة في الحفاظ. فأفضل وسيلة لحماية الطفل لتفادي التهاب الحفاظ هي التغير المتكرر للحفاظات في فترات قصيرة والسماح للهواء النقي بالوصول لبشرة الطفل ووضع اكسيد الزنك والكاموميل على المنطقة المصابة وهذا سوف يساعد في تهدئة وتجفيف البشرة.
أما بالنسبة للشامبو فوضعه يحدد بمقدار الشعر الذي لدى طفلك ومدى دهنيته حيث ان معظم الاطفال لديهم شعر خفيف لا يحتاج لان يوضع عليه شامبو وكل هذا خلال العام الاول )ويفعل هذا عند الحاجة فقط).
وعندما تستخدمين الشامبو فإن الشامبو المعتدل افضل ويمكن ان تتعرفي عليه عن طريق معرفة مكوناته والالوان والروائح الصناعية او المواد المسببة للحساسية بشكل كبير والمواد الحافظة المهيجة تشمل كوارتيتم quaternium 15 وميدازوليدنيل يوريا imidazolidinyl urea والبارابنز parabens.
وتجنبي ايضا المنتجات المحتوية على داياثولامين diethanolamine (DEA)او تري اثانولامين triethanolamine (TEA) فكلا منهما يتفاعل مع النترات التي قد تضاف كمواد حافظة ولا توضع في قائمة المكونات فتكون مادة مسرطنة nitrosamines والتي تخترق البشرة بسرعة، وعادة ما تكون هذه المكونات مكتوبة على صورة مختصرة وتوضع في قائمة مع مكونات اخرى مثل لوريل سلفات الصوديوم DEA-sodium lauryl sulfate او الكوكاميد cocamide-DEA. وأفضل المواد الحافظة تشمل مشتقات من بذور الليمون وفيتامينات أ و س و إ وكذلك الفينوكس ثانول phenoxyethanol..
وبالنسبة للصابون يوصى بتجنب الصابون )المضاد للبكتيريا( وبعد الغسل بالصابون أعيدي دهن البشرة باستخدام دهون ناعمة او غسول يحتوي على زيوت نباتية مشبعة مثل جوز الهند او السمسم مع الاعشاب مثل الاذريون calendula وزهرة العطاس arnica. حيث ان اطفال قليلين هم الذين لديهم حساسية لهذه الاشياء.
وعندما يصبح طفلك في سن ستة اشهر يمكن ان تبدأي بعادة استخدام واقيات الشمس طوال العام. اختاري مواد اقل حساسية مثل التي تخلو من مادة PABA وتحتوي على SPF درجة 15او اكثر والتي تحتجز كلا من اشعة UVA وUVB وعندما تضعين مضادات الشمس تجنبي عيني الطفل وابعيديهما عن اصابع الطفل حيث انه قد يفرك عينيه ايضا تجنبي او قللي من التعرض للشمس بين 10صباحا و 3عصرا خلال النهار اذا كانت بشرة الطفل ستتعرض للشمس فإن الواقي من الشمس ضروري جدا والمكونات الفعالة في الوقاية من UVA يجب ان تكون من مادة ثاني اكسيد تيتانيوم titanium dioxide واكسيد الزنك zinc oxide لانها عادة لا تسبب تهيجاً للبشرة مقارنة بمكونات مضادات الشمس الاخرى. وبقليل من المحافظة والاهتمام نستطيع أن نحمي أطفالنا بعد الله من آلام التسلخات وتهيجات البشرة التي هم في غنى عنها.