وما توفيقي إلا بالله نائب مؤسس الموقع
عدد الرسائل : 120 العمر : 39 الموقع : www.ala7ebah.com تاريخ التسجيل : 11/06/2008
| موضوع: رد: *رســـــائل محــــــب* الخميس يونيو 12, 2008 4:32 pm | |
| أخي في الله ،،، تأمل -تاب الله عليّ وعليك- تأمل هذه القصة .. وخذ منها العظة والعبرة واقرنها بقول الله عز وجل: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ "
وقد حدثني بها أحد الدعاة الصالحين الصادقين -حسبته كذلك والله حسيبه ولا أزكيه على الله- يقول الشيخ: كان يسكن بجوارنا عائلة صغيرة وكان من أفرادها شاب لم يتجاوز العشرين من عمره .. وكان مولعاً بالأغاني ولعاً شديدا .. إلى درجة أنه كان يحب إحدى المغنيات .. لا يحب صوتها فحسب بل كان يحب المرأة بذاتها .. وكنت أتعمده بالنصح كلما سنحت لي الفرصة .. فأحياناً أرغبه في الجنة .. وأحيناً أخوفه من النار .. وكنت إذا نصحته اغرورقت عيناه بالدموع وأحياناً يبكي .. وكان بعد كل نصيحة يعاهدني ألا يعود إلى الأغاني .. ولكنه لا يلبث أن ينكث العهد ويخلف الوعد .. وذات ليلة ذكّرته بالجنة والنار .. فأخذ يبكي بكاءً شديداً حتى رحمته .. بكت عيني وحُق لها بكاها * * * على نفسي التي عصت الإله ومن أولى بطول الحزن منها * * * وبالآثام قد قطعت مداها فلا تقوى تصد عن المعاصي * * * ولا تخشى الإله ولا تناها وتتوب من الإساءة في صباح * * * وتنقض قبل أن يأتي مساها وتنقض عهدها حيناً فحينا * * * كأن الله فيها لا يراها
ولكنني أحسست في هذه المرة أنه سيكون للنصيحة تأثير .. فقلت له أعطني يدك فأعطاني يده .. فقلت له عاهد الله ثم عاهدني ألا تعود .. فقال أعاهد الله ثم أعاهدك ألا أعود .. ثم جاءني في الصباح ومعه أشرطة الأغاني .. ثم قال لي خذ هذه الأشرطة كسرها احرقها افعل بها ما تشاء المهم أن تخلصني منها .. خلصني من مرض قلبي الذي طالما أغفلني عن الصلوات وعن رب الأرض والسماوات ..
فقلت سبحان مقلب القلوب ما الذي حدث ؟!!!.. فقال بعد أن تركتك البارحة لجأت إلى بيتنا ثم نمت ورأيت في المنام أنني كنت أسير على شاطيء البحر فإذا بأحد أصحابي قد أقبل نحوي وعندما اقترب مني بادرني بالسؤال فقال: أتحب المرأة الفلانية ؟ .. قلت له بشوق: نعم .. فقال إنها هناك تغني .. فانطلقت أركض وأركض وأركض .. أريد أن أراها فقد أحببتها حباً شديدا .. فلما اشتد بي التعب إذا بي أراها وهي تغني .. فوقفت أنظر إليها وأستمع إلى صوتها إعجاباً به وبها ..
يقول هذا الأخ التائب: فبينما أنا كذلك .. إذ بيد تلامس كتفي فالتفت فإذا وجه منير كالقمر في منتصف الشهر تزينه لحية جميلة عليه آثار الصلاح وتلا عليّ قوله تعالى:" أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "
وأخذ يرددها بصوت شجي عذب .. وأخذ يبكي حتى تأثرت أنا فأخذت أبكي معه ونحن بالآية ..
فاستيقظت من نومي فجأة وأنا أرددها وأبكي .. ثم دخلت عليّ أمي فلما رأتني على هذه الحال تأثرت وأخذت تبكي معي ..
يقول الشيخ وبعد ذلك أصبح الشاب يكره الأغاني كرهاً شديدا .. وأصبح يتلذذ بالقرآن تلذذاً عجيبا .. أراه في الدموع التي تنزل من عينيه حين يقرأ ..
فأنت !! أنت يا هذا !! ... أكتب قصة الرجوع .. بقلم النزوع .. بمداد الدموع .. واعلم -رحمني الله وإياك- أن العبد قد يعمل الذنب فيدخل به الجنة أتدري كيف ذلك ؟!!!.. ذلك أنه يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه مشفقاً منه .. وجلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى .. ناكس الرأس بين يديه .. منكسر القلب له .. فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وصلاحه .. بل حتى يكون أنفع من طاعات كثيرة وهو معجب بها بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وصلاحه .. حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة .. فيا محب الجنة .. يا من يخاف النار .. هذه قوافل التائبين تسير .. فهل نرى آثار أقدامك مع أقدامهم .. وهذه دموع المنيبين تقبل .. فهل يا ترى يقبل قلبك معهم .. وهذه دموع المستغفرين تهراق على وجناتهم .. فهلا أسلت من عينيك دموعاً تلحقك بركبهم.
أخي الحبيب ،،، هذه دعوة صادقة من الله عز وجل حيث يقول:"... وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
وإن كان لي شيء أذكرك به .. فإني أذكرك بأنك أكبر من أن تدور همومك حول شريط غنائي .. أو فريق كروي يفوز أو يخسر .. أو سفرة إلى الخارج .. أو متعة بالحرام ..
لا يا أخي .. لا .. هذا الشأن ليس شأنك .. هذا شأن من قال الله فيهم: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ "
أنت يا أخي أكبر من ذلك كله .. إنك قد خلقت لأمرٍ عظيم .. وهيئت لخطبٍ جسيم ..
قد هيئوك لأمر لو فطنت له * * * فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
أخي الغالي ،،، إن الأمل فيك أن يكون همك هو رضى الواحد القهار .. فانظر في أعمالك هل ترضيه أم لا .. إن الأمل فيك أن يكون همك جنات تجري من تحتها الأنهار .. فماذا قدمت لتدخلها ؟!..
قف مع نفسك وقفة صدق .. واعلم أنك قد تنام ولا تستيقظ .. وقد تخرج من بيتك ولا تعود .. وقد تلبس ثيابك ولا تخلعها أنت !! بل يخلعها غاسلك .. وقد تركب سيارتك ولا تنزل منها !! بل تُخرج منها جثة هامدة ..
فعلى أي حال تحب أن تموت ؟! وعلى أي حال تحب أن تفارق دنياك ؟!
أخي ،،، وفي ختام هذه الوقفة أقول لك ما قاله الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار .. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"
ما أحسن العفو من القادر * * * والصفح عن مندمة الغادر بالله يا من تاب ثم انثنى * * * لا تفسد الأول بالآخر
يتبع بإذن الله >>>
| |
|
شيخة المزاين الادارة
عدد الرسائل : 157 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 13/06/2008
| موضوع: رد: *رســـــائل محــــــب* الجمعة يونيو 13, 2008 11:13 pm | |
| الله يعطيك العاافيه اخووي
على هالرسايل الحلوه | |
|
الحنونة مؤسسة الموقع
عدد الرسائل : 77 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 11/06/2008
| موضوع: رد: *رســـــائل محــــــب* السبت يونيو 14, 2008 12:16 pm | |
| تسلم اخوي على الموضوع الاكثر من رايع ناطرين ابداعاتك | |
|
حداوية كووول بطل جديد
عدد الرسائل : 36 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 14/06/2008
| موضوع: رد: *رســـــائل محــــــب* السبت يونيو 14, 2008 7:52 pm | |
| يسلموووو ع الموضووع
يعطيك ربي العآآفية | |
|